أعلنت إدارة المتحف المصري الكبير (GEM) عن إطلاق نظام الحجز المسبق لتذاكر الدخول عبر المنصة الإلكترونية ابتداءً من الأحد 16 نوفمبر 2025، كجزء من خطة لتنظيم الزيارات واستيعاء آلاف الزوار يوميًا، مع توقعات بوصول 12 ألف زائر يوميًا بعد الافتتاح الرسمي. هذا النظام يأتي بعد تجربة ناجحة في الأسابيع الأولى منذ الافتتاح التجريبي في أكتوبر، لتجنب الازدحام وضمان تجربة سلسة للزوار المحليين والأجانب.
تفاصيل النظام الجديد وكيفية الحجز
يُتيح النظام حجز التذاكر مسبقًا عبر الموقع الرسمي أو التطبيق الإلكتروني، مع خيارات للدخول المبكر أو المسائي، وسعر تذكرة البالغ 700 جنيه مصري (حوالي 15 دولارًا)، و300 جنيه للطفل أو الطالب، وتذاكر خاصة للفئات الخاصة بـ100 جنيه. يُقسم الزيارة إلى فترات زمنية مدتها 3 ساعات، لاستيعاء حتى 20 ألف زائر أسبوعيًا، مع إمكانية إعادة الحجز في حال الإلغاء، ودعم للحجوزات الجماعية للسياح. مدير المتحف خالد العناني أكد أن المنصة تتكامل مع بوابة الدفع الإلكتروني الحكومي، لتسهيل الوصول دون الإقبال المباشر في البداية.
من المتوقع أن يغطي النظام الزيارات اليومية بالكامل، مع حجوزات متاحة لمدة أسبوعين مقدمًا، وتوسيع للجولات الموجهة باللغات الإنجليزية والفرنسية، بالإضافة إلى خدمات إضافية مثل الجولات الافتراضية عبر الإنترنت.
السياق التاريخي والتطورات الأخيرة
يأتي هذا الإطلاق بعد افتتاح المتحف التجريبي في 15 أكتوبر 2025، الذي استقبل 12 ألف زائر في اليوم الأول، معظمُهم مصريون، مما أجبر الإدارة على تنظيم أفضل لتجنب الازدحام في قاعات العرض الرئيسية مثل قاعة رمسيس الثاني. المتحف، الذي بني بتكلفة 1.1 مليار دولار على مساحة 50 هكتارًا، يُعد أكبر متحف أثري في العالم، ويحتوي على 100 ألف قطعة أثرية، بما في ذلك كنوز توت عنخ آمون، ويهدف إلى جذب 5 ملايين زائر سنويًا.
أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي في تصريحاته أهمية المتحف كرمز للتراث المصري، مع خطط لتوسيع الشراكات الدولية للترويج السياحي. الإدارة تتعاون مع وزارة السياحة لربط الحجوزات بالفنادق والرحلات، لتعزيز السياحة الثقافية.
التأثير الاقتصادي والثقافي المتوقع
من المتوقع أن يُسهم النظام في زيادة الإيرادات السياحية بنسبة 20%، مع توفير 10 آلاف فرصة عمل مباشرة، وتعزيز الوعي بالتراث المصري لدى الأجيال الجديدة. الزوار أعربوا عن ترحيبهم بالنظام لتجنب الانتظار، خاصة مع الازدحام في الأعياد. في الختام، يُمثل هذا الإطلاق خطوة حديثة نحو متحف عالمي يجمع بين التراث والتكنولوجيا، معززًا دور مصر في السياحة الثقافية.


